إيمان شاكر جميلة المغرب لـ روج: حياتي خط أحمر

جميلة ، محبة للخير ومتألقة ، لم تتغير منذ تتويجها ملكة جمال المغرب عام 2007 ، فهي إلى الآن لا تترك مناسبة اجتماعية أو سياسية أو خيرية في الوطن العربي عامة ومصر خاصة إلا وتواجدت بها للمشاركة الإيجابية بالوقت والمجهود.
ومؤخراً تواجدت إيمان شاكر ملكة جمال المغرب 2007 وملكة جمال المغتربات في الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2008 في زيارة سريعة إلى مصر لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ، التى لم يسعفها الحظ لحضورة نظراً لارتباطها بأعمال مفاجئة في المغرب ، وعلى الرغم من ذلك حرصت على زيارة موقع القناة الجدية وحضرت بروفات الحفل.
ألتقت روج  بالجميلة إيمان شاكر التى فتحت قلبها بأسرار لم تبوح بها من قبل وكان لنا معها هذا الحوار.
– في كل حدث تمر به مصر نجدك متواجدة دوماً ، ما السر وراء حرصك الشديد على حضور أي مناسبة سواء اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية ؟
– مصر من أحب البلاد العربية إلى قلبي ، وأحرص على التواجد دائماً في كل المناسبات وأشعر بالفخر كلما تخطت الصعاب في هذه الظروف الصعبة ، وجئت خصيصاً لمشاركة المصريين فرحتهم بافتتاح قناة السويس الجديدة ، هذا الإنجاز الضخم الذي تم في سنة واحدة فقط ، واتمنى أنها تكون مصدراً للخير والرخاء لهذا البلد إن شاء الله.
وهناك سر آخر لم أبوح به من قبل ، وهو إني من أصول مصرية ، أنا مغربية من أم مصرية ، لكن لم اتحدث عن هذا السر مطلقاً من قبل ، حتى لا يعتقد البعض أن هذا الأمر هو سر حبي الوحيد لمصر ، أو يعتبروه تحيزاً.
– دعينا نعود إلى أجواء عالم ملكات الجمال، يلاحظ أن أي امرأة تتوج ملكة جمال تختفي وينتهي دورها بعد عام من تتويجها ، ولا تستمر أو تتعلق بالأذهان إلا إذا دخلت عالم الفن ، كيف تتواجد إيمان شاكر على الساحة العربية والعالمية بهذه القوة ؟
– نعم هذا صحيح ، ملكات الجمال يختفين بعد تنفيذ البرنامج المُوكل لهن خلال سنة التتويج ، لكن بعد تتويجي كملكة جمال المغتربات بالولايات المتحدة الأمريكية كانت لدي مهمة واضحة من خلال عمل زيارات وأعمال خيرية حول العالم ، بالتعاون مع “بروكسل” لتقديم المساعدة للأطفال ذوي الوضعية الصعبة من حيث الصحة والتعليم والطعام  ، وخلال عامي 2007 التى توجت فيها ملكة جمال المغرب و 2008 تعلمت الكثير من خلال تواجدي بين الناس والمحتاجين والمرضي ، تعلمت أن المساعدة ليست بالزيارة ولا بالتقاط الصور التذكارية ،ولكنها رسالة كبيرة تقع على عاتقي لتقديم مساعدة حقيقية لهؤلاء.
– ماهي أبرز الزيارات الصعبة التى أثرت بكِ خلال عامي 2007 – 2008 ؟
– زرت العراق في أحلك أوقات الخطر عام 2008 ، كنا نسير في الطرقات بين السيارات المتفحمة ومعالم الخراب ، وكان الأهالي يتعايشون مع هذه الأجواء الصعبة ولديهم أمل وقدرة على استقبال ضيوفهم بسعادة وحب.
والزيارة الثانية التى أثرت ولا تفارق خيالي ابداً ، كانت لأسرة فقيرة جداً في المغرب ، تعيش في مكان غير آدمي في أفقر المناطق ولا تجد الحد الأدني للسكن أو الطعام أوالتعليم ، وكان رب الأسرة يعول ست أطفال من بينهم 5 أطفال معاقين.
– حديثنا عن تجربة التمثيل القصيرة ؟
– عملت في التمثيل من عام 2009 إلى 2011 ، شاركت خلال هذه الفترة في عدة مسلسلات منها “العار” و”فرح العمدة” و”الرجل الغامض بسلامته” ، وتركت الفن بكامل إرادتي بقرار نهائي لارجعة فيه ، واعتذرت عن 3 مسلسلات وفيلمين منهم دور بطولة أمام الفنان الراحل خالد صالح.
-لماذا تركتِ الفن وأنتِ في أوج مجدك ؟
-لعدة سباب ، عندما عملت في مجال الفن ابتعدت عن الأعمال الخيرية التى كنت مكرسة نفسي لها لذلك كنت أشعر طوال الوقت بالذنب ، والسبب الثاني رغبة مني في الاستقرار والتفرغ لزوجي والحياة الأسرية.
لذلك بدأت للعودة من 2011 إلى 2015 لتكثيف الجهد في الأعمال الخيرية وكان ابرزها جمع التبرعات للاجئي سوريا بالأردن ، كما شاركت الداعية أحمد الشقيري في حملة “إيواء” الخاصة بالاجئين ، بالإضافة إلى مساعدة الأيتام ومرضى الكلى في مصر والمغرب.
-هل كان قرار الاعتزال وراءه رفض زوجك العمل في التمثيل؟
– إلى حد كبير ، لكن زوجي رجل متفهم جداً ، ويتابع الفن الهادف ، واقنعني بالتفاهم وليس بالاجبار ، وانا أخذت القرار دون أي نوع من الضغوط ، فقط تخيلت نفسي زوجاً لفنانة يقتضيها العمل أحياناً السهر والعودة الساعة الرابعة صباحاً فلم أتحمل هذه الفكرة.
بالإضافة إلى معاكسات المعجبين التى قد تتعرض لها الفنانة بحكم الشهرة وهو الأمر الذي لايطيقه الزوج الشرقي المحافظ.
-الهذا السبب أنتِ متحفظة بعض الشيئ ، ولا تتحدثي عن حياتك الخاصة إعلامياً ولا حتى لمتابعينك على مواقع التواصل الاجتماعي ؟
-نعم ، حياتي الشخصية خط أحمر ، لا أحب التحدث عنها على الإطلاق.
-لكن دعينا نقتحم هذا السياج ، وندخل في حياة إيمان شاكر ونقترب بحذر من حياة الزوجة والأم.
-أنا متزوجة ومقيمة في الإمارات ، ولدي طفلة عمرها عام ونصف ، لست أماً تقليدية لكن متوازنة ، أحاول تنشئة طفلتي كما تربيت تماماً ، لا أحب الاعتماد على مربية أو شغالة لتربية طفلتي ولكن اتابع كل شيئ يخصها بنفسي ، وأنا في المنزل كأي زوجة تهتم ببيتها وزوجها فيما عدا الطهي طبعاً.
-ماهو الحلم الأكبر الذي يدور في مخيلتك وتريدين تحقيقه؟
– أرغب في تأسيس دار للأيتام ، على أعلى مستوى يوفر للطفل خدمة وحضن يشعره أنه وسط أهله وينشأ ويترعرع في جو سوي ويتعلم خلاله تعليم عالي لا يجعله يتبرأ من أصله أو ماضيه ويجبر المجتمع على احترامه.
أحلم أيضاً ببناء مسجد في الفلبين ملحق بمكتبة ضخمة تضم منشورات وكتب عن الإسلام مترجمة إلى اللغة الفلبينية ، نظراً لنقص تلك الكتيبات رغم وجود عدد كبير من المسلمين هناك.





تعليقات